قمر
البارجة تأخّر طلوع
القمر.
قالَ أزْعَجَهُ ضجيج
الموسيقى و صخب الأعراس و رائحة العرق المتفشية من الأرض.
شنَّ هجومه المباغت من
قبل المشرق، فبدا مبللا برطوبة البحر. تناثرت قطرات النّدى فكشفت عن وجهٍ من غضب،
و هوى كمطرقةٍ حمراء على الجدران فتفرّقت ظلالها على الأرض.
لم تتوقّف الموسيقى و
الصّخب صاعدٌ إلى السماء، و لم تتعطّر الأرض، فاختار أن يرحل و قد وأى الصّداع في جبينه،
فمالَ فجأةً نحو الجبال حيث تنمو الأعشاب المعدّلَةُ للمزاج.
في تلك اللحظة، لملمت
الحيطان هَشيمها و عادت فأطبقت على الساهرين.
و كان الوقت متأخّرا فلم
ينتبه أحد.
Commentaires
Enregistrer un commentaire