أوغاد
يموت الناسُ في وطني__جماعاتٍ و أفرادًا
و ما الضّيْرُ و إنْ ماتوا!__بإذن الله زُهّادا
ليَحْيَ الشّيخُ في رَغَدٍ__و صَحْبُ الشّيْخِ أسْيادا
ألا موتوا أوِ انْقَرِضوا__فَخيْرُ النّاسِ منْ بادا
:فإنّ أبا سُميّةَ -يَا__رعاهُ الله-قدْ نادى
"يُحبُّ الله كُلّ غنيٍّ__و يُقْصي عنْهُ شَحّادا"
!مَتى كان الفَقيرُ يُرى__فَيَسْتَوِيَنّ أنْدادًا
ألا هُبُّوا إلى إرْثٍ__أفاءَ الله لكم زادَ
فعُبُّوا منه ما شئْتمْ__و عيثوا فيه افْسادًا
و انْتَهِزوا لَكُمْ فُرَصا__و تخْطيطًا و ميعادا
فإنّ الأرضَ وارِثُها__لكم، يا خَيْرَ من هادَ
و إنّ الحربَ مخادَعَةٌ__و خيرُ الخَلْقِ من كادَ
ألا حيقُوا بِهِمْ مَكْرًا__و دُقّوا منْهُ أوتادًا
فألْهوا النّاسَ في السَّفَهِ__و إنْ شَايًا و بَرَّادا
و نادوا كلَّ أفّاقِ__صَعاليكَ و أوْغَادَا
و دينُ الرّبِّ يدْعوكمْ__و فيهِ كِفًى لِمنْ زادَا
Commentaires
Enregistrer un commentaire