ذباب
ودّع الليل نجومه و لفظ
أنفاسه الأخيرة فضّية باردة ثمّ تلاشى مع الأرواح التائهة بعيدا جدّا.
الشمس الآن فوق الأفق
بقليل، كبيضة حمراء فوقَ عش من سحابٍ رماديّ و حين شعرت بالدفء أكثر تحوّلَ وهجها
إلى نحاس ذائبٍ تنبعث منه رائحة الكبريت المحترق.
الآن في الأسفل، تتلقّى
الأرض بملامح ناعسة صفعاتٍ كشواظ النار، فتلملمُ شَعَثها متكاسلة و تغلق نوافذها
حتّى يفيء الضحى.
تتوافد فرقُ الذّباب متدافعةً
و تلتقي عند الحائط الشرقي فتؤلّف سمفونية من طنين، و حلبة الرّقص جُثثٌ بنصف
عين...
Commentaires
Enregistrer un commentaire