طوقٌ من الإكليل
**********2
(و كما أميلُ بِقُبْلَةٍ عند
الظَّمَأ)
ظَمَأٌ بشرياني إلى حِبْرٍ جديدْ
منْ عندَه شيءٌ يفيد؟
لازلتُ في عَنَتي
أتجَهّزُ للظمأ الجديد
و أنا الصّدِيُّ مِن الوريد إلى
الوريد
رَجْعُ الصَّدى حولي دُوارٌ يرْقُصُ
رَقْصَ الفَراشِ على أثافي
الموْقِد
كلُّ العواصفِ قارَعتْني كأسها
و تَكَسَّرَتْ كأسي قُبَيْلَ
المَوْعِدِ
أضغاثُ أسْفارٍ...
وَقَعَتْ بقَهْوَتِها صباحَ سَفَر
حُلْوًا كقِطْعَةِ سُكّر،
ثُمّ اسْتَحالت لمَوّالِ:
يا صاحِبَيْ سِجْني فَدَيْتُكُما
لَمْ تَجْمَعِ الأقْفاصُ
غَيْرَكُما!
هذي ضُلُوعي منكُما لَكُما
فاسْتَبْقِيا ما شِئْتُما نَضِرا
أو فامْلُكاها ما بدا لَكُما
يا طائرَ القَمَرِ المُرَفْرِف في
الُغرَر
لِمَ أنتَ تعلَقُ بين أشتاتِ
الفِكَرْ
أينَ الشوارع و الدّروب؟
لا ذكريات هنا فَغادِرْ سْجنَنَا،
حتّى المَدى ضاقتْ زَواياه.
لمّا تناءى الموعد.
تَسِري على كَتِفي ظلالُ شَكٍّ
و أشُكُّ فيكَ و أنْتَ بَعْضي
و أعودُ حَيْثُ بَدَأتُ أوّلَ حرْف
يا جِنَّةٌ سَكَنَتْ و ما سكنت
يا أيّها القلم المكسّرُ انتهِ
و استبقِ شيئا للغد
قلمٌ غبيّ!
و تَكَسَّرَ حِبْرُهُ عَسَلا
حتى انتهى
و الشَّمْسُ طَوْقٌ في السّماء
و النَّهْرُ يَجْري مِنْ عُيُونِ
النَّحْلِ
يا أيُّها المَلَاُ المُقَدِّرُ
للأمور...
أفْتوا بما رَمَشَتْ عُيونُ الحائرين...
قُلْتُمْ:
أضغاثُ أسْفارٍ...
وَقَعَتْ بقَهْوَتِها كقِطْعَةِ
سُكّر...
ذاك المساء
قُمْ و امْضِ أرْشِدْنا إلى السّرّ
الدفينْ
Commentaires
Enregistrer un commentaire