النّص2
مَرَّةً كان...
أحْداثُ القِصَّةِ في زَمَنِ الشِّعْر.
عُدْ إنْ شِئْتَ صَغِيرا،
و اْنْضُ القَيْدَ عن يَدِكَ!
في الرُّكن المنسيِّ خَلْفَ البَيْت،
بيْتٌ من طينٍ و الظِلُّ
صّفصافةٌ عِمْلاقَةٌ و طنين،
تتدَلّى الأرْجوحة،
و السّاعاتُ نَجم تعَلَّقَ حَيْثُ
السّمَاء.
و البدايَةُ عِشْقٌ و العِشْقُ ماء.
حدَّثَتْني العَصافيرُ ذاتَ مساءٍ قَبْلَ المغيب،
عنْ أسْفارِها،
عن دِيارٍ هُناكَ بَعيده: ليْلُها قَمَرٌ أسْوَد،
و النهارُ سَجين،
و مضتْ
تَنْقُرُ الحبَّ من كفّي.
و السنابلُ بالقمْحِ ملأى في بيْدَرٍ قد دَرَس.
و كما يبْدو خلْفَ الضّبابِ الخَيال،
تتزاحَمُ أطْيافٌ في
الذّاكرَة.
يَنْسابُ الماءُ إلى الحوْضِ
و الحِجْرُ أمواجُهُ تتقاذَفُ نُورًا
ثُمَّ تَغورُ.
و الحبْلُ كَسكّينٍ و الغارِبُ خَدُّ الذّبيح...
و الصَّدى يَضْحَكُ:
يا أبي! أينَ أرْجُوحتي يا أبي.
و الأرْجوحةُ مِثْلَ رقّاص السّاعَةِ.
و النَّجْمُ هوى.
فِرْدَوْسٌ صَغيرٌ في طَرَفِ القرْية قَبْلَ الزّمان.
Commentaires
Enregistrer un commentaire