و يذكر أن الموصل "أم الربيعين" قامت بها أول ممالك العرب-مملكة
الحضر-عربايا و من بين ملوكها "سنطروق" الذي تسميه كتب التراث
"السّاطرون".
"...وكان كسرى سابور ذو الأكتاف غزا الساطرون ملك الحضر بأرض العراق،
فأشرفت بنت الساطرون - وكان اسمها: النضيرة - فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج ،
وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ وكان جميلا فدست إليه:
أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر؟ فقال: نعم فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر وكان لا
يبيت إلا سكران فأخذت مفاتيح باب الحضر من تحت رأسه، وبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب... و قتل ساطرون،
واستباح الحضر، وخربه، وسار بها معه فتزوجها فبينا هي نائمة على فراشها ليلا إذ
جعلت تململ لا تنام فدعا لها بالشمع ففتش فراشها فوجد عليه ورقة آس فقال لها سابور:
أهذا الذي أسهرك؟ قالت: نعم قال: فما كان أبوك يصنع بك؟ قالت: كان يفرش لي الديباج
، ويلبسني الحرير، ويطعمني المخ، ويسقيني الخمر قال: أفكان جزاء أبيك ما صنعت به؟!
أنت إلي بذلك أسرع، ثم أمر بها فربطت قرون رأسها بذنب فرس، ثم ركض الفرس حتى قتلها ...
و أنشدوا في ذلك أشعارا".
(البداية و النهاية)
و أنشدوا في ذلك أشعارا".
(البداية و النهاية)
Commentaires
Enregistrer un commentaire