أُراودُ
نَفْسي عن نفسي فلا تستقيمُ، و لا تستكين... أُراوِغُ اللّحَظات أخاتلها كما
حبّاتِ مطر ثقيلة، أسْكُبُ أنْفاسي إلى آخرِ شَهْقة... و أنْبَعِثُ من فراغ... من عَدَم.
أبحثُ عنّي في شَطَحاتِ النّحل بينَ العبير، في سعفِ النخلٍ بين الغُيوم، في دبيبِ النّملِ بين الحصى، في شعاع النور بين النجوم، في القمر الفضّيِّ على وجه غدير عطشان، في زمهرير الليلة البيضاء و في وهَجِ الرمضاء المتربّصة... أشْياء، ولا شيء!
أبحثُ عنّي في شَطَحاتِ النّحل بينَ العبير، في سعفِ النخلٍ بين الغُيوم، في دبيبِ النّملِ بين الحصى، في شعاع النور بين النجوم، في القمر الفضّيِّ على وجه غدير عطشان، في زمهرير الليلة البيضاء و في وهَجِ الرمضاء المتربّصة... أشْياء، ولا شيء!
تملّكني شعور بالبله جعلني أنام باكرا و لا أستيقظ
إلا متأخرا، كنوع من تحفيز خلايا الدماغ على مقاومة الأتي و تثبيت ما مضى. بين
البله و الغباء مسافة مثل التي تفصلك عن تركيب أول جملة مفيدة في حياتك ثم تتبيّن
فيما بعد أنها لا تستقيم.
ظلّ الشعور مُلحّا حتى تماهيت فيه اعجابا و زيّنته
لنفسي، كأنّ هذا البله مرتبةٌ يرتقي إليها المتصوّف ليصل بعد التّله و الوله إلى
التألّه.
قُبلةٌ في
الهواء، و القِبلة نحو الشمال قليلا، و فراشةٌ تقطع الطريق من حيث استدار.
أمشي... بين رياح القرنفل حتى المدى...
تضيع القِبلة خلف المدى
و ترتسم القُبلةُ أشلاءً بين الغُيوم ثمّ تسيحُ كسيل المطر...
و بين النسيم المُزَخْرَفِ و الشّذًى رَذاذُ القُبَل،
و بين سيل النجوم و ذاك السٍّرْبِ المهاجر،
يضيع الرّبيع و كلّ الفصول
قُبلة عبر الأثير
و قِبلة حائرة
أمشي... بين رياح القرنفل حتى المدى...
تضيع القِبلة خلف المدى
و ترتسم القُبلةُ أشلاءً بين الغُيوم ثمّ تسيحُ كسيل المطر...
و بين النسيم المُزَخْرَفِ و الشّذًى رَذاذُ القُبَل،
و بين سيل النجوم و ذاك السٍّرْبِ المهاجر،
يضيع الرّبيع و كلّ الفصول
قُبلة عبر الأثير
و قِبلة حائرة
و لا شيء
يبقى إلا ارتعاش الأنامل.
Commentaires
Enregistrer un commentaire