و ما عبدوا العجل و ما
استكانوا، لكنّ الرياح تجري بالرماد...
عام الرمادة، و الصحراء كأنْ لا دبيب فيها غير ملك الموت، سَفْعًا بالناصية.
و غارت الضّواحك.
"مياهنا ملوكنا" قال كبيرهم، "النّواصي و الأقدام"، "أسرجوا ، الرحيل الرحيل، فإنّ لنا أسبابًا إلى ذات نخلٍ بين حرّتين".
و أطراف المدينة كموقف الحشر بين ثغاء و رُغاء و أنين.
و فسطاط الأمل لا يُغرقه بحر.
سُيوف الله سرت.
سيوف الله سرأت و مراعي العراقيْن أمرأ و الشام سمنٌ و عسل و ماءُ النّيل خيرٌ عند الربّ.
قلوبنا معك و سيوفنا عليك.
ذات ليلة كاللظى، فزّ رياح بن أبي ربيعة مرعوبا و العرقُ يخْنُقُ أنفاسَه: عدد نجوم السماء و رمل الصحراء و جراد الخلاء، ذهبٌ ذهب، مراكب من قصب، قصر في المغرب، تفل عن شماله و تّبسم: اهبطوا مصرَ.
قال،
و يمّم وجهه شطرَ سيناء.
عام الرمادة، و الصحراء كأنْ لا دبيب فيها غير ملك الموت، سَفْعًا بالناصية.
و غارت الضّواحك.
"مياهنا ملوكنا" قال كبيرهم، "النّواصي و الأقدام"، "أسرجوا ، الرحيل الرحيل، فإنّ لنا أسبابًا إلى ذات نخلٍ بين حرّتين".
و أطراف المدينة كموقف الحشر بين ثغاء و رُغاء و أنين.
و فسطاط الأمل لا يُغرقه بحر.
سُيوف الله سرت.
سيوف الله سرأت و مراعي العراقيْن أمرأ و الشام سمنٌ و عسل و ماءُ النّيل خيرٌ عند الربّ.
قلوبنا معك و سيوفنا عليك.
ذات ليلة كاللظى، فزّ رياح بن أبي ربيعة مرعوبا و العرقُ يخْنُقُ أنفاسَه: عدد نجوم السماء و رمل الصحراء و جراد الخلاء، ذهبٌ ذهب، مراكب من قصب، قصر في المغرب، تفل عن شماله و تّبسم: اهبطوا مصرَ.
قال،
و يمّم وجهه شطرَ سيناء.
***
إتّقدَتْ العُلّيقةُ كأنها
كوكبٌ دُرّيٌّ حتّى أضاءت قبورَ الغابرين.
قال قائلٌ منهم: تُراثُ الله، و استبق يدخل الباب ساجدا.
"تيمّموا صعيدًا طيّبا لا خبيثٌ منه تأكلون. حتى يأذن الله، و أنْسِلوا حتى يضجَّ بكم السهل".
و أصبحوا على حرْدٍ قادرين.
قال زعيمهم: سيحوا في الأرض عُيونًا كالماءِ الآبدِ إرصادا، و قَرْمِطوا.
قالوا إنّا اُقْرَمَطْنا حتى يؤْذَنَ للغُروب.
و أكلت الإبلُ شجرةَ مريم. حتى عادت أضْغاثًا كالعرجون القديم.
الفتنة تجري كماء النيل و السيّاراتُ القوافلُ و ألف ألفِ هلالِ، تترى، و جيشُ الأمير في المخانق، و مدينة إفريقية فيها سلطانٌ.
و السلطانُ ما في جُبّته إلا الله.
قال الأمير و بريق الدنانير من كفّيه ينهمرُ: سيروا فيها أياما آمنين.
"أما بعد، فقد أرسلنا اٍليكم خيولا، وحملنا عليها رجالا فحولا، ليقضي الله أمرا كان مفعولا"، كذا و حطّ الزاجلُ على منبر عقبة.
و هبّت رياح الشرق من جديد.
قال قائلٌ منهم: تُراثُ الله، و استبق يدخل الباب ساجدا.
"تيمّموا صعيدًا طيّبا لا خبيثٌ منه تأكلون. حتى يأذن الله، و أنْسِلوا حتى يضجَّ بكم السهل".
و أصبحوا على حرْدٍ قادرين.
قال زعيمهم: سيحوا في الأرض عُيونًا كالماءِ الآبدِ إرصادا، و قَرْمِطوا.
قالوا إنّا اُقْرَمَطْنا حتى يؤْذَنَ للغُروب.
و أكلت الإبلُ شجرةَ مريم. حتى عادت أضْغاثًا كالعرجون القديم.
الفتنة تجري كماء النيل و السيّاراتُ القوافلُ و ألف ألفِ هلالِ، تترى، و جيشُ الأمير في المخانق، و مدينة إفريقية فيها سلطانٌ.
و السلطانُ ما في جُبّته إلا الله.
قال الأمير و بريق الدنانير من كفّيه ينهمرُ: سيروا فيها أياما آمنين.
"أما بعد، فقد أرسلنا اٍليكم خيولا، وحملنا عليها رجالا فحولا، ليقضي الله أمرا كان مفعولا"، كذا و حطّ الزاجلُ على منبر عقبة.
و هبّت رياح الشرق من جديد.
***
القُصورُ أثافيُّ.
و الثّنايا أجداثٌ تقذف موتا زؤاما و ينتشر.
و المشورةُ و المُشيرة إمرأة. قالت "قوْمي قَوْمي و لو بسبط نبيّ".
قاد السّرحانُ ذئابه و ضفائرُ الجازية لهم عريشٌ و ظُفْرٌ ،و أجْزَتْ.
و ما تُغني النّذر.
و قرْنا هلالٍ ضربا بعَطَن، و قرنُ الشيطان رحِمٌ لا تَكلّ.
أنّى للزّناتيِّ أن يَصْرُخَ صداه.
ربّما بعد حين.
حينَ ضفائرهنّ تُرسَل إلى القصبة تضرّعا إلى قيد السلطان.
و الثّنايا أجداثٌ تقذف موتا زؤاما و ينتشر.
و المشورةُ و المُشيرة إمرأة. قالت "قوْمي قَوْمي و لو بسبط نبيّ".
قاد السّرحانُ ذئابه و ضفائرُ الجازية لهم عريشٌ و ظُفْرٌ ،و أجْزَتْ.
و ما تُغني النّذر.
و قرْنا هلالٍ ضربا بعَطَن، و قرنُ الشيطان رحِمٌ لا تَكلّ.
أنّى للزّناتيِّ أن يَصْرُخَ صداه.
ربّما بعد حين.
حينَ ضفائرهنّ تُرسَل إلى القصبة تضرّعا إلى قيد السلطان.
Commentaires
Enregistrer un commentaire