-ذاك عثمان بن طلحة في حجر الكعبة هلم بنا إليه.
و اتجه الثلاثة إلى البيت العتيق .
ما أن رآهم عثمان حتى أخذ يرتعش كأنّ به مس الشياطين: هبل هبل هبل، ثم استلم الركن و عاذ بالملتزم: هبل هبل هبل...
-ما بالك يا عثمان؟ قال الحكم .
-ما أنتم الا شياطين، ابتعدوا عني: هبل هبل هبل
-ويحك يا عبدريّ، جئناكَ تعبُرُ لنا رؤيا و انا لنراك من الصالحين.
-سلسلة من نار، ظلماتً و لا قرار، هبل هبل هبل... ابتعدوا عني
-ثكلتك الآلهة، قال العباس، و تمتم: لأجمعنّ السقاية و السدانة ...
و بينما يهُمّ القوم بالانصراف كان عبد الله بن عثمان التيمي قد أنهى الطواف لولا أن ناداه الحكم: يا ابن أبي قحافة هلمّ نسألك ...
-ما بال القوم؟
-كلنا رأى الرؤيا نفسها: سلسلة من نور تضيء الدنيا ...
لم يفكر عبد الله بن عثمان كثيرا، تبسّم و قال :
-يخرج من أصلابكم رجال ينصرون الدين الحق فتضيء الدنيا بهم... إذا وضعت نساؤكم فسموهم عبد الله ...
-و ما عبد الله؟ أنا أسميه عبد الملك، فنحن ملوك العرب!
و اتجه الثلاثة إلى البيت العتيق .
ما أن رآهم عثمان حتى أخذ يرتعش كأنّ به مس الشياطين: هبل هبل هبل، ثم استلم الركن و عاذ بالملتزم: هبل هبل هبل...
-ما بالك يا عثمان؟ قال الحكم .
-ما أنتم الا شياطين، ابتعدوا عني: هبل هبل هبل
-ويحك يا عبدريّ، جئناكَ تعبُرُ لنا رؤيا و انا لنراك من الصالحين.
-سلسلة من نار، ظلماتً و لا قرار، هبل هبل هبل... ابتعدوا عني
-ثكلتك الآلهة، قال العباس، و تمتم: لأجمعنّ السقاية و السدانة ...
و بينما يهُمّ القوم بالانصراف كان عبد الله بن عثمان التيمي قد أنهى الطواف لولا أن ناداه الحكم: يا ابن أبي قحافة هلمّ نسألك ...
-ما بال القوم؟
-كلنا رأى الرؤيا نفسها: سلسلة من نور تضيء الدنيا ...
لم يفكر عبد الله بن عثمان كثيرا، تبسّم و قال :
-يخرج من أصلابكم رجال ينصرون الدين الحق فتضيء الدنيا بهم... إذا وضعت نساؤكم فسموهم عبد الله ...
-و ما عبد الله؟ أنا أسميه عبد الملك، فنحن ملوك العرب!
***
ما كان خيرًا
أثقلت قريش على ابن عبد المطّلب و استحلّت ركنه و ما لامست كفَّاه شمسا و لا قمرا.
و قحَطَ الشِّعْبُ.
و في ليلةٍ غضب فيها النسيم و عبس حتى كَلَحت وجوه الطير في وَكَناتها، بُشّرَ فيها بنو هاشم بصبيّ، بشارة ما قبل الحُزن...
لبابة يا لبابة لو تدرين... و انقطع الصّوت كرجفة فرح.
ضاق الشِّعبُ بالتضرّع، و الفرجُ أصمّ.
و سمّته عبد الله.
سنةٌ خدوجٌ أطلبتْ طِلْبَتها فأُطْلِبَتْ.
سبعٌ مررن، عجافٌ جِلاف، خيام الشّعب ثكلى و البطحاء دموع تلاطمت في عرصاتها حتى... أشرقت السماء.
و في الوادي،
رحل هلال و أظلم عُدوتاهُ حتى أطبقتا، و الولد مخاط أبيه، و الطرفاء أغصنت إثنيْ عشرَ خٍلفَةً حتى عادت كالدوحة الوارفة.
أثقلت قريش على ابن عبد المطّلب و استحلّت ركنه و ما لامست كفَّاه شمسا و لا قمرا.
و قحَطَ الشِّعْبُ.
و في ليلةٍ غضب فيها النسيم و عبس حتى كَلَحت وجوه الطير في وَكَناتها، بُشّرَ فيها بنو هاشم بصبيّ، بشارة ما قبل الحُزن...
لبابة يا لبابة لو تدرين... و انقطع الصّوت كرجفة فرح.
ضاق الشِّعبُ بالتضرّع، و الفرجُ أصمّ.
و سمّته عبد الله.
سنةٌ خدوجٌ أطلبتْ طِلْبَتها فأُطْلِبَتْ.
سبعٌ مررن، عجافٌ جِلاف، خيام الشّعب ثكلى و البطحاء دموع تلاطمت في عرصاتها حتى... أشرقت السماء.
و في الوادي،
رحل هلال و أظلم عُدوتاهُ حتى أطبقتا، و الولد مخاط أبيه، و الطرفاء أغصنت إثنيْ عشرَ خٍلفَةً حتى عادت كالدوحة الوارفة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire