Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles du octobre, 2016
مذكرات عبسلام الموسم3 الحلقة15 مر اللقاء مع الحاكم بسلام وشعر عبسلام أن أخطر مهمة أنجزت بنجاح خارق و استشعر في نفسه الرضى كإحدى نفحات البركة التي يبعثها شيخه من حين لآخر فتغمره إلى ذروة رأسه و راح يدندن مرتجلا: يا شيخنا بوركتَ في العالمينَا**الله علاّك إلى علّيينَا فاعملْ كما تشاء إنّا أطعنا**حتى العِدى استسلموا طائعينا فَانْعمْ أبا سُميّة اليومَ وابْشرْ**بالفتح طيّبا وحقًّا يقينا و كأنما انتقلت الدندنة عبر موجات الأثير كذبذبات وحي قُدسيِّ الصفات فقطفتها لاقطات منبليزير السماوية في أوانها، فكان الردّ كصلصلة الجرس: -امض راشدا طيبا مباركا يا عبسلام، قد سمعنا قولك فينا، واذكر وصيتنا لك. إذا بلغت زوج بغال فامكث في المغارة حتى يأتيَك منا اليقين. نحن معك يا عبسلام ولو كنت في بطن سمكة قرش تقطع كوابل الإنترنت في عرض المتوسط. -يا شيخي أأنت أوعزت إلى القرش أن يقرض ذلك الكابل في السنة الماضية؟! -لا تسأل يا ولدي عن أشياء إن تُبدَ لك تسؤك واستقم كما أمرت لا تخشى نصبا و لا دركا. -ذكرتني بالدرك عندما أبلغ زوج بغال يا شيخي، أرجو أن تلقيَ عليهم النعاس حتى أجوز. -نحن أعلم بعد...
ـ ـ ـ ـ ضمّني يا ليلُ  إلى الأفق ثمَّ لا تسْألْ. بِقليلٍ منْ صَمْتِكَ الحذِرِ، ...ضُمّني إلى القمرِ الآفِلِ و استَرِقْ مني وجهِيَ الغَبِرِ و مِنَ الأنبياءِ دَنْدَنَةً و خذْ لَكَ الألوانَ، و الخُطوط التي رسمتُكَ  فيها ذاتَ صُبْحٍ... في يدي أشعارٌ سأعْطيكها... و قليلٌ من ضوء النّهار- باقَةً سَوْداءَ- من ضباب المدينة القَذِرِ...
قصة قصيرة السَّخَّان  مع اقتراب عطلة الصيف من نهايتها خطر لآلة تسخين ماء الحمام أن تتعطل نهائيا . في الحقيقة، كانت قد نبّهت أكثر من مرة. فهذه الآلة كانت وفية جدا، و من وجهة نظرها فإنها تصرفت كعضوٍ مسؤول و مؤهل لأن يكون فردا في العائلة . على كل حال، فبعد أكثر من ثلاث عشرة سنة من الألفة المتبادلة لا بد من الفراق، الفراق حتمي بلا شك . العقدة ليست هنا، فصل الصيف ينفر فيه الجميع من الماء الساخن، و بما أن ضيفنا الصيف لا يغادر ديارنا إلا تاركا مكانه للقيظ فإنه لم تكن هناك ضرورة للعجلة، دائما هناك "آخر وقت" و ساعة واحدة يمكن فيها تدارك عمل أيام. لا أذكر تماما أين قرأت الجملة "في اللحظة التي يتحرك فيها الكسول فإنه يبدو كالفيض الذي لا يوقفه شيء". و كان الأمر كذلك. و هكذا كانت اللحظة الحاسمة: وقفت أم البنين أمامي و يداها على خصرها. في ظرف آخر قد يكون المشهد شاعريا لو أضفنا إليه بعض طيور تتلألأ ألوانها تحت ضوء خافت عكسته السحب الخريفية التي تزاحمت لتوها لتبارك مشهدا مقدسا، و يمكن سكب شيء من العطر على أجنحة النسائم العليلة من دوار البحر، وهكذا ... لكن لا شيء من هذا ...
الذاكرة و الخيال لا أعرف كيف تعمل الذاكرة و كيف ترتبط بالخيال، لكن عندما كنت أحاول إحصاء مصاريفي الشهرية فوجئت بضخامة المبلغ مقارنة مع المداخيل... لا أدري كيف برز أمامي مشهد أستاذ الإقتصاد في تلك السنوات البعيدة و هو يشرح معادلة السيد كاينز اللعينة C = c.Y + d حيث حيث أن d هذه بطريقة ما تساوي مبلغا من المال يدخل جيبك من مصادر غير مضبوطة و بأرقام اليوم قد يفوق هذا المبلغ ال100 دينار... لنقل أنه "رزق من عند الله". و بالنسبة لجماعة التخطيط في الدولة فهذا غُبنٌ بيّنٌ و صريح و شيء يسيل له لعاب الد ولة المدنية طبعا، و لذلك فهو أمر يستحق التخطيط له جيدا. و عندنا من المخططين من يفوقون الشياطين كيدا خاصة إذا استأنسوا بالسبحة و الذكر الحكيم. في هذا السياق ذكر بعض المطلعين وجود صيغة مشروع قانون بلدي يقنن فرض ضريبة تقديرية على مياه الأمطار التي تسقط في فناء منزلك و على سطحه. هذا فيما يخصّ الذاكرة. أما الخيال: ذلك اليوم الذي دخل فيه زكريا على مريم فوجد عندها رزقا، قالت هو من عند الله. تقول القصة التي لن يذكرها الإنجيل أن زكريا خرج يخبر الناس بهذا الإعجاز و بين التكبير و التهليل كا...
 زحام ... في الغرفة المجاورة زحام على أشدّه. طاولةٌ مثقلة بأوزارها و كرسيٌّ ينوء بخفّةِ اللاشيء، و الشّبّاكُ أوكِأَ في وسطه تماما بعقدةٍ ثقيلةٍ من الصمت. الباب نصف أصمٍّ، مُطْرِقٌ في لا مبالاته. استلقتْ كُتبٌ نصف عارية كأجْسادٍ مُنْهكَةٍ حُشِرَتْ في بوْتَقَةٍ من لذّة عمياءَ فلمْ تحْفَلْ بدمامَةِ عُرْيِها، و أوراقٌ مُبَعْثرَةٌ كأثْوابٍ نُزِعَتْ في لحظاتِ اشتعال الحُمّى و أهملتْ لِتَنْزِفُ صُداعها ثرثرةً على جسد الطاولة كأثرٍ أزرقٍ شاحبٍ أقرب إلى كدماتٍ منه إلى قُبُلات عنيفة. منفضة السجائر كمجمرة بَخُورٍ ساكنَة فلم ترسلْ أرواحا راقصةً و لم تبْرُقْ عيناها و لم تتأوّه، ظلّت كتومةً إلى أقصى حدّ حينَ رَفَعتْ حاجزا ضبابيا طوَّقَتْ بهِ فوضى الزحام كأنها تخشى أن تفيض هذه الفوضى إلى العالم الساكن عبرَ أذن الباب الأخرس. عبثًا، في الخارجِ كانت عمائَةٌ من سديمٍ قاتمٍ و كثيفٍ تنسلّ في بطءٍ قاتلٍ من جبْهة الأرض و تقف مُرْتابَةً بين الهُنا و الهناكَ  بلا حراكٍ كالعَرقِ الذي أضاعَ ذاكرَةَ السّقَمِ فاستندَ يَسْتَرْجِعُ رائحَةَ الحُمّى على الجدران و النوافذ و جذوع الشجر ...
    مذكرات عبسلام . . الموسم الثالث الحلقة 14 قال صاحب القصر: -واشبيكم ! (مخاطبا الحرّاس) الدّوّة 1  الّي عاملينها واصلة للــ 2 septième ciel . -سيدي، هاد الشّبابْ يقول الي هو الـــــ 3 messager ديال الشيخ، و عامل 4 serieux ، درنالو 5  اللازم... -يالـــ messager تع سيدي الشيخ، ومنهو راح يكون شيخك، بالك تقلّي عباسي مدني 6 ، رانا الهدرة 7  هذي نبغوها بالزاف 8 ، قول قول... -شيخي الّي ساكن في « Mont-plaisir » و هو الي بعثني... - أه، جاي من شرقي! انت عبسلام، والله نبغي نشوفوك بالزّاف... المخابرات مش قادرين يجيبو خبرك viens viens 9  ندخلو للبيرو . و في المكتب أخذ عبسلام يقصّ على الرئيس خبره منذ أن عبر الحدود و المغامرات التي خاضها و كيف نجا ببركات شيخه حتى وجد نفسه في هذا المكتب الرئاسي. غضب الرئيس و رفع الهاتف يطلب رئيس الوزراء ليوبّخه على تقصيره و أمره مباشرة أن يقيل مدير المخابرات... قال عبسلام: -سيدي الرئيس إنّ صهري العزيز يبلغكم تحياته و يذكّركم بالأيام الخوالي و سنوات الجمر بأمارة أنه دخل أرضكم حافيَ القدمين...
سلام هذا المساءُ  سأسْكَرْ... حدّ الثُّمامَةِ و البَراء حتّى أعانِقَ نَشْوَةً قَلْبَ الإله في رَقْصَةٍ و حُلول أوْقِدْ سلامَكَ يا هُوَ واسْرِجْ نُجومَكَ بالبريق واسكبْ خُمورَكَ منْ عتيق أتقولُ إنَكَ راحِلٌ؟! ارحلْ... إذا طلعَ الصّباحُ  على الطّريق.
فـ ـــــــــــــــ ــــــــ ــــــــــــ خٌّ  بالحبْر الأسْوَدِ و الألْوانْ . و الأزْرَقُ بَحْرٌ و الأخْضَرُ بُسْتانْ دِفْءُ البَرْدِ منْ بَرْدِ الدّفْء في وَجْنَةِ صُبْح أو رمْيَةِ سَهْمٍ و الأكْحَلُ إدْمانْ و الخيْلُ خَيالٌ و السَّيْفُ مِدادٌ و الفخُّ عميقٌ بالأسْودِ و الألْوانْ
    مذكرات عبسلام الموسم الثالث الحلقة 13 و بقيَ عبسلام في السجن أياما لا يعبأ باستغاثاته أحد، و لا يرُدّ عنه عبثَ المجرمين إلا صموده و إيمانه بالوعد، فكان ينفق أيامه و لياليه زاهدا عابدا راكعا ساجدا في ركنه الهادئ، مبتهلا لشيخه، راجيا أن يُعجّلَ له الفرج، فقد كره المكان و يئسه حدّ العذاب وقد رفض الجميع الإصغاء إليه و استغشوا ثيابهم ، بل همّ بعضٌ بمراودته عن نفسه و آخرون كادوا ينالون منه... و ذات سحَر، و الفجر يتهيّأ للإشراق، دنا منه الفتيان الذين دخلا معه و قطعا عليه مناجاته، و هما يرتعدان خوفا... قال أحدهما: -يا عبسلام أعبُرْ لي رؤيايَ إني أراك من الصالحين، إني رأيتني أركَبُ حمارًا و أرفع الأذانَ و الناس يُلوّحون لي بأيديهم رافعين مناديل خضراءً و بيضاء. و قال الآخر: -يا عبسلام إني أرى مثله، غير أن الناس رفعوا الحجارة و العصيًّ بدل المناديل، فأخبرنا بما ترى، إنك لذو حظّ عظيم. دمعت عينا عبسلام و صاح متحسّرا: -ويحكما! أما رأى أحدكما أنّه يسقي ربّه خمرا؟! ثمّ خرَّ ساجدا في صمتٍ مهيب. و لبث كذلك مُكبّا على خطمه حتى ظنّا أنه هلك. غير أنه ما لبث أن استوى و...
و يذكر أن الموصل "أم الربيعين" قامت بها أول ممالك العرب-مملكة الحضر-عربايا و من بين ملوكها "سنطروق" الذي تسميه كتب التراث "السّاطرون" . "...وكان كسرى سابور ذو الأكتاف غزا الساطرون ملك الحضر بأرض العراق، فأشرفت بنت الساطرون - وكان اسمها: النضيرة - فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج ، وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ وكان جميلا فدست إليه: أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر؟ فقال: نعم فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر وكان لا يبيت إلا سكران فأخذت مفاتيح باب الحضر من تح ت رأسه، وبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب... و قتل ساطرون، واستباح الحضر، وخربه، وسار بها معه فتزوجها فبينا هي نائمة على فراشها ليلا إذ جعلت تململ لا تنام فدعا لها بالشمع ففتش فراشها فوجد عليه ورقة آس فقال لها سابور: أهذا الذي أسهرك؟ قالت: نعم قال: فما كان أبوك يصنع بك؟ قالت: كان يفرش لي الديباج ، ويلبسني الحرير، ويطعمني المخ، ويسقيني الخمر قال: أفكان جزاء أبيك ما صنعت به؟! أنت إلي بذلك أسرع، ثم أمر بها فربطت قرون رأسها بذنب فرس، ثم ركض الفرس حتى قتلها ... و أنشدوا ف...