Accéder au contenu principal


مذكّرات عبسلام

الحلقة1


جنَّ الليلُ فرأى الشيخ كوكبا، قال هذا لا يعرفه إلا عبسلام، يا عبسلام "تعالى" هنا ...

-حاضر سيدي الشيخ.

-ما هذا الكوكب يا عبسلاااام ؟

-سيدي الشيخ هذا المرّيخ بأمارة أنه أحمر.
..
-جميلٌ جدّاااااااء، أحسنت، توّا أريدك أن تُرتّلَ عليّ آيات بيِّنات.

-سيدي الشيخ أأقرأُ عليك و أنت حيّ؟!

-افرنقع من امامي، تيت تيت...

و كان الشيخ جالسا فاتكأ.

أفل الكوكبُ، قال الشيخ "إني لا أحبّ الآفلين"، و مدّ ساقيه أسوةً بأبي حنيفة
 .
رأى شيخنا نورا يسطع في السماء و يكْبُر ثم يكبُر... و بين النوم و اليقظة، انفتح بابٌ

في السماء و دَلْدَلَ أحدُهم سُلّما حتّى صار أسفله عند قدمي الشيخ.

و فجأة ازدحم السّلمُ بالنازلين حتى خشي الشيخ أن ينكسر فيسقطوا على رأسه.

تقدّم أحدهم و قد أطرق برأسه وجَلا وقال: "ياشيخ هذه البلاد أمانة في عنقك و إن

 الأمانة قد سوّدت وجه الغراب و إن الجماعة في الأعلى كانوا عرضوا الأمانة على

أحزاب أخرى فأبوا أن يحملوها... و انظر إلى هؤلاء خلفي، هؤلاء جند ٌسخّرناهم

 لك 

فلا تكن في مِرْية من أمرك و لسوف نُعطيك فترضى..." و عاد يتسلّق السلّم فهمّ

 الشيخُ أن يُمسكه من قدمه و لكنّه تراجع.

سأل شيخنا حارس السُلّم "إلى متى ستبقون هنا، لو رآكم الكفار فستكون فضيحة 

شنيعة، ثمّ من أين سآتي بمؤونتكم و أين سأضعكم؟"

قال الحارس: "سننصرف الآن و هذه صفّارة سحرية، متى احتجتنا فانفخ فيها يأتك

 فيلقٌ كامل من الجماعة مُسوّمين، و... نـَمْ الآن قرير العين."

و اختفى النور.

هبّ الشيخ ينادي "يا عبسلام "تعالى" إلى هنا، أين أنت يا صهري!"

"-لبّيك شيخنا و سعديك".

" توّا ناديلي آك الوزير شسمو هوَ، المكّي، قلو يجيبلي أكبر طبيب نفساني و يجي توْ،

 و ناديلي الحبيب اللوز قلو الشيخ قالك توا تكون بحذايا و الاّ ..."

"و الا شنوه شيخ؟ "

"اش يهمّك اتكبس يلعن ز***...

يتبع

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

معنى ش ل ب في لسان أهل تونس

شَلَبيّة/شَلْبيّة، شِلْبة، شلْبَبُّو، شْلَبّة المعاجم العربية لا تذكر في هذه المادة غير مدينة شِلب الاسبانية. بينما الواقع يؤكد تداول صيغ عديدة من الجذر "ش ل ب". مدينة شِلب Silbis  أو    CILPES جنوب اسبانيا البِيتِيّة (الأندلس بلغة الشريعة).  [   بيتيّة bétique ، أشم في الاسم رائحة شيء مخفي إذا قارنا التسمية مع vetus ... تتأكد أكثر بالقاء نظرة على مدينة Salapia الايطالية  Salapia vetus ... الأمر متعلّق بأرض قرطاج ]. و لا نعلم شيئا عن الأساطير المرتبطة بمدينة شلب. أَنا لَوْلَا النَّسِيمُ والبَرْقُ والوُرْ ____ قُ وصَوْبُ الغمام ما كُنْتُ أَصْبُو ذَكَّرَتْنِي شِلْبًا وهَيْهَاتَ مِنّي____ بَعْدَمَا اسْتَحْكَمَ التَّبَاعُدُ شِلْبُ المعجم الانجليزي (رغم السقطات) يبقى أهم مرجع. إذا قارنّا بين "ش ل ب" و "س ل ب" و الأصل (السنسكريتي) الذي يقترحه المعجم الانجليزي، فإن المعنى يتّضح... sleep أي نام، ضَعُف، غفل،سُلِب الإرادة...      أخطأ المعجم في مقابلة الكلمة بـ "صُحلب" رغم أنه يعرّف saloop على أنها مشروب مخدّر أ...

مقون MAGON

من يذكر أمه أو جدّته و في يدها القرداش لا بدّ يذكر "المقّون/ مڨُّون" و هو جمع ماقونة أو مقّونة و أرجّح ماقونة و جمعها ماقون دون تضعيف حرف القاف، و الأصل هو حرف الڨG و الدليل هو عدد الناطقين به... في جبل نفوسة و شرق الجزائر (قسنطينة) يسمى المقون "قلوم"... جمع قلم أو شكل القلم. تُصرّ أمي، و قد جعلتُها تستذكر تلك الليالي، أن المقّون هو حكرا من الصوف الأبيض و ليس الملوّن أو المخلوط، و إن كانت كلّها مقونات. و هذا التفصيل الدقيق يكون تصديقا لما سيأتي و حُجّةً عليه. بعد غسل الصوف و ندفه و فرزه و تمشيطه تبدأ عملية الغزل، و مقدّمة الغزل هي القرداش و هو تلك الآلة (صورة 1) ذات الأسنان الرقيقة، و بطريقة مُعيّنة نحصل على شكلٍ مستطيل من الصوف يُطوى مباشرة بحركة من إحدى كفّتي القرداش ليتحوّل إلى لُفافة cigar أو قلم ثم يدويّا يُعطى شكل هلال أبيض بقرنين لتسهيل عملية التّطعيم أثناء الغزل (صورة2و 3). بقية المراحل لا تدخل في موضوع هذه الملاحظة. الإشارة الأولى أن اسم Magon يكاد (من المعلومات المتوفرة) يكون حكرا على الطبقة الحاكمة في الدولة و خاصة قيادة الجيش و...
ذات زمان Once upon a time كان يسكن معنا في الضيعة –كلب. له اسم و بيت و آنيتان- واحدة للطعام و أخرى للماء- و عنده رفقة و عمل قارّ و حمّام في الصيف و تلاقيح كلّما مرّ بيطريّ الحكومة. كانت الأتان رفيقته في العمل، و كانت كثيرة الشكوى و الثورة أيضا، أمّا القطّ ففوضويٌّ كسول. وجب عليّ أن أنبّه أن لا علاقة لقصّتي بابن المقفع و لا لافونتين. ذات يوم مزدحم بالأشياء، سها أحدهم فلم يحكم رباط الأتان فانطلقت متحررة من عقال المسؤوليات تنشدُ أفقا رحبا و كلأ طريا و مرتعا ذي زهر و خضرة. القطّ من مرصده الآمن فوق السّقف المشبّك بالعشب الجافّ كان يتابع المشهد بنصف عين و اكتفى بإشارة من يده أنّ الطريق سالك، ثم أطبق الجفن في حين ظلّ ذنَبُه يتثعبنُ دون جرس. ساعةَ غفلة و الكلب يحصي الخراف الثاغية و عينه على مناوشة قد تستفحل بين ديكين، و الأتان كأنها تحملها نسائم الضحى... حتى أخفاها الغياب. بعد ساعة تقريبا خرجت أمي العجوز في جولة تتفقّد الأنحاء، و حين افتقدت الأتان، نادت الكلب باسمه فجاء مرحبا: -أين الأتان يا ابن الكلب؟ و أشارت بيدها إلى المكان الخالي و الحنق يملأها و الحيرة تنهشها، و تكاد أن تنهال عليه بنع...