مذكرات عبسلام موسم2 الحلقة4 و عند أبوابِ المدينة وجدها مُلئتْ حرَسا شديدًا و شُهُبا تتّقِدُ من صياصيها، فأظهر جوازه من حيْزومِهِ و ألقى به إلى قائد الحسبة قائلا: معيَ بريدٌ إلى صاحب الأرض فتفسّحْ، و إنّي رسولٌ أمين. قال الحارس: إنّا نفقدُ صواع الملك، و قد أصابه الزهايمر و هو يكادُ يكون حرضًا أو من الهالكين -هاكَ قميصي فألقهِ عليه يرتدُّ بصيرا كيومِ خِتانه. و في القصر، قال الملك: و أيم الله إنّي لأشُمّ ريحا طيّبةً فأرسلْ في الأحياء أحدَهمْ يتشمم. و إمرأتهُ واقفَةٌ فحلّتْ صُرَّتها و قالت: أصابك الخرفُ فاترُكِ الأمرَ لوليّكَ فهد فإنّه علامٌ حكيم... و ألْفَوْا عبسلام لدى الباب. قال الملك: إنّما أنت عبسلام، قد شمَمْتُ ريحكَ من بعيد، أجْزيناكَ حملَ بعيرٍ و جارية و غلاما، و فتحنا أسواقَ عكاظ و ذي المجاز و دومة الجندل لقومك، تدخلونها بسلامٍ آمنين، فعدْ غانما أو امْضِ راشدا. و مكثَ في ضيافته حتى اكتملَ القمر. قال "أعبُر الآن إلى سلوى لعلّ شيخي يقضي منها وطرا في نفسه لا يعلمه إلا قليل، و أنا منهم". و مضى يتبع الظلّ في الصحراء.