أفكّر...
ليس بعيدا عن الجدار.
ليس بعيدا عن الجدار.
ثمّ أعود إلى النقطة الأولى،
أقطع عهدا لنفسي
أن لا أفكّر
ثم أعود إلى الجدران أفحصها...
أبحث عن شيء
أجهل صورته
كالأثر المتخفّي ههنا
كنت أقول لنفسي:
العهد يبقى خالدا كما الآلهه
و حين أنظر في وجه السماء أرى:
آلهة تنقض العهد
و بعد ذلك تنساه
قلت لظني:
ليس الخلود فقط للآلهات،
كنْ أنتَ أيضا!
من طينة الآلهة الأولى،
تلك التي تمطر الأفكار في الخريف
و تحصد الكلمات في ضياء القمر،
تلك التي هجرت للأبد...
تبحث عن نفسها في نفسها.
ثم أعود لفكرتي...
إلى ظلال الظلّ حيث كنت.
أعلم أنّ الآخر المقنّعَ
يسكنني كالأوقات الطويلة
في وحدتي،
يبحث عنّي هذا الآخر أيضا
حدَّ الانتظار
لينتظرْ! ربما حان الأوان،
و ربّما لم يحنْ بعدُ
لا أحد يعلم شيئا لا يراه
خارج سور الانتظار داخلنا،
و القلق الدّائريِّ كالنهار.
لكنني لن أبقى قائما
أحرُس دائرة الزّمان
كالقمر الوسنان بالشحوب...
كأنّني وحدي آلهة المجد،
و الوجد و القبل المسروقة
مني و من اكليل الغار...
فلتمض كل الأفكار إلى الهاويه
خلف الجدار و خلف النّهار
و حيث تتسع الهاويه،
شيئا فشيئا في الانحدار.
Commentaires
Enregistrer un commentaire