الحمد لله وحده، ناصرِ عبده، و
صادِق وعده، مُنزل الكتاب و مُجريَ السّحاب، فيُحيي الأرض اليباب، إلا صحاريَ
أبناء القحاب.
أما بعد،
إخوتي في الله، هذا يومٌ عظيم،
يتنزّل فيه كلّ ملَكٍ كريم، فعمّروه بالطاعات، و زيّنوه بالقرُبات، تفوزوا
بالجنّات، و أفخاذ الحوريات، في خيامٍ مقصورات.
إخوتي في الله، إنّ الأمّة في
خطر، و العدوّ قد أضمر لها الشرّ، و جمع و انتشر، و ما لكم لغير الله من مفر،
ففرّوا إلى الله، و تحيّزوا إلى من والاه، ينصرْكم على من عاداه، فلا يغرّنكم
الخُلود إلى التراب، فإنّ إلى ربّكم المآب، و كلٌّ في كتاب، و عنده جَرْدُ الحساب.
عباد الله، هذا ربّ الجنود يدعوكم
للنفير، فلبّوا النّداء بالتّكبير، و هبّوا للجهاد، و فِزّوا من رُقاد، و أقبلوا مع
العباد، فإنا مهّدنا لكم طريق الصّحراء، من ليبيا إلى البتراء، و هذا البحر لمن
تزكّى، يُلقيكم في ميناء عكّا، و أحسنُكم
طريقة، على خُطوط الفريخة، من مطار صفاقس الأبيّة، أو مُدرّج سقانُسَ الزّكية، و
تهبطون في اسطمبول، و فيها سيف الربّ المسلول، صديق شيخنا البهلول، و الله شهيد
على ما أقول.
إخوتي أحباب الربّ، هذا حبيب الله
سلمان، صاحب الأمر و السلطان، يدعوكم للإيمان، في سوريا و لبنان، ضدّ إيران، و
أزلام الشيطان، و يعدكم الأزواج الحسان، و قديما قيل: "من لم ينكح شامية مات
أعزبا"، و العزوبية رِجس و قذى، فاعتبروا يا أولي النّهى!
ألا قد بلّغت، اللهم فاشهد
الحمد لله نحمده، و الشكر لله
نشكره، و لا حول و لا قوة إلا به.
ــــــــــ
بسم الله و استغفر الله و لا إله
إلا الله،
قد بيّنا لكم السّبل، فمن كان على
المِحجّة لا يضلّ، و الله سميعٌ بصير، فارفعوا أكفّكم بالدّعاء، و ألحّوا في
الرّجاء، و تباكوا إن عزّ البكاء، و قولوا آمين، يا عباد الله الميامين:
اللهم يا رب العالمين، جئناك
شاكين، راغبين و طامعين، في الحور العين، فلا تردّنا خائبين، و أطعِمْنا و لا
تحرمنا، فإنا عليك عزمنا، فافتح أبواب الضّياع، في السهل و البقاع، و في الناحية
الشرقية، و أكرمنا بالضاحية الجنوبية، يا حنّان يا منّان، إنّ الجنّة في لبنان.
و الصلاة و السلام على سيّد
الأنام، نبيّ العربان، و من تبعه بإحسان، و أقم الصلاة
استووا...
Commentaires
Enregistrer un commentaire