Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles du octobre, 2018

يوميات شهيدة في الجنة 2

بدأ العرض مباشرة، الجوّ يعبق برائحة السعادة و شذى الحَبق و شيء قليل من زيت الخُزامى. الأصوات تتداخل، شهيق و زفير و صراخٌ و حشرجات و صمت، سلسلة إغماءات متقطّعة كفقاعات الصابون، و نداءات كالاستغاثة تتكرّر: Oh my god ـ يعقبها دائما نفس الصوت الجهوري: Yeh! you can get it. ليس للوعي فائدة مع الخلود، لهذا أبيح السّكر في الفراديس، و للسبب عينه أنشئت أنهار الشراب و حقول الكوكايين. -كم يدوم هذا؟ قالت الشهيدة السابقة في لحظة وعي أبوقيرية épicurienne حين ألفت نفسها على أربع. -الوصلة ال واحدة سبعون عاما يا أختاه، كأنك لم تصغي للشيخ محمد علي الشنقيطي! نبّه أحدهم بين أسنانه. -OH MY GOD ! -YET. YOU CAN GET IT ! في المجال المفتوح بين رمشين ذابلين منهكين تراءى في الأفق شيء كالغسق أو كالشفق القطبي متلألئ و مُخدّر لعلّه يُبشّر بنهاية يوم لذيذ، و انتابها الخوف، كما يحسّ أي فانٍ بنهاية شيء مؤلم صار عالمه زمنا طويلا. -انتهى الوقت، هيا انصرفوا، صاح من بدا أنه القائد. اصطفّوا... إلى الأمام سر! ما أن انصرف العضاريط حتى دخل عليها فريق خدمة الغرف و ثلاث جاريات و قهرمانة. -مولاتي غدا الخميس، بعد الحصة الصباحي...

يوميات شهيدة في الجنة

لم يمض وقت طويل، دوائر كثيرة متداخلة تتالى بألوان غير واضحة، ربما أبيض أو رمادي أو السراب. فتحت الشهيدة عينيها و كان الألم قد زال و لم يترك غير لذّة خفيفة في المفاصل. بدت الملامح ضبابية و الخلفية خضراء ثم تجلّت شيئا فشيئا. كانت الوجوه تحيط بها على شكل حدوة حمار، وجوه مستبشرة و ناعمة، رقيقة الملامح و متشابهة كأنها استُنسخت بطابعة ليزر. شيئا فشيئا اتّسع مجال الرؤية أسفل خط الأفق، لمحت أظافر قدميها مصبوغة في دقّة لا نظير لها بالأحمر القاني و تعجّبت، كان الشيخ ينهى عن هذا التشبه  بالكفّار لأنه يفسد الوضوء، و في خطّ النظر ذاك فاجأها بروز حلمتى ثدييها، "عجبا" قالت، " كيف صارا نهدين منتصبين هكذا، و كيف تلألت الحلمتان بلون الـcaffé creme التي كنت أحتسيها في مشرب الجامعة؟!" لو كانت تدري لتذكرت قول عمرو بن كلثوم: تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَء -وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ -هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً -حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا و لكنها لم تعرف. و كأنها...

حديث الخراء و الحداثة

1كان يا مكان... (العسل من مؤخرة الدبّور) يُروى أن عبعزيز الثعالبي خرى نصف خرية ذات يوم، ثم أتمها كعلوصا، كان ذلك بين الزيتونة و سيدي عبد الله. ساح نصف الخرية على الأرض خمسا و خمسين عاما ملتهما كل خرية أخرى على وجه الأرض، حتى عاد أخيرا كالبودرنّة العجوز، أو تطابق الدال و المدلول مع الجهاد الأكبر و الأصغر و صراع الخلافة غاديكينا، panorama تتيحها راڨوبةٌ يحرسها رايس لبحار و الحرس الجمهوري. أما الكعلوص فاتخذ لنفسه أثوابا مناسبة من أسواق القريتين، حينا جبّة سكروتَةٌ دُقّت في القيروان مع كبّوس من بعض شوّاشي العاصمة ، تجسيد لثلاث آلاف سنة حضارة مشتركة، و حينا آخر -و حصريا- هُركةٌ أفغانية أو ذشداشة حجازية أو 3 pièces ليبية المنشأ كروافد حضارية بعيدة المدى تؤرّخ لأمك طنڨو و توحّد صفاء زرقة السماء و مسار الأطلس حتى أعمدة هرقل، حيث السباحة حرّةٌ باتجاه بحر الشمال، و الكعاليص جُبلت على الطّفو رغم أعاصير الـ chasse و بالوعة Jacob delafon العتيدة. في تلك الأثناء و غير بعيد، بل أقرب إلى ظلال الزيتونة و mi-temps à في اتجاه ساحة الاعتصام القارة، ساحتْ خريةٌ بِكْرٌ... بعطرٍ signé من أغلى الماركات ال...