Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles du juillet, 2017

مسرحية باقية و تتمدد في المرّيخ

هذا آخر عرض لمسرحية [باقية و تتمدد في المرّيخ] قبل نقل الديكور و الاكسسوارات إلى بطحاء "سوق العصر" سعر الدخول: باكو أنتار مطبوع مسرحية من ثلاث فصول الزمان: صيف سنة 2045، ظُهرا. الديكور : قاعة شاي (و أشياء أخرى) مستقبلية على نمط الــfar west. المكان : المريخ الشخصيات: -مجموعة من الــpioneers يتجادلون حول غزو أراضي الهنود الزّرق. -زكرة بن نافخ -دكتور تكريزي و مجموعة من أعضاء الهيئة. الفصل الأول مشهد واحد [[الحرارة خانقة و الأنفاس كأنّها تمرّ من قَصَبةٍ مسدودة،أكاد أُجهشُ لولا وجود مُكيّف متداعٍ يعمل بطاقة الشمس و يُحدث محرّكه كزمجرة محرّك طَرْطارة سقط عنها كاتم الصوت.]] كان التكريزي قد تنكّر في زيّ راعي بقر، و لفّ رقبته بشوليقةٍ حمراء، حتّى لَيبدو للناظر كأنّه تشي غيفارا في أوج عنفوانه لولا السّان دياغو الذي يزيّن قدميه. همس الدّكتور بأنجليزية ركيكة و لكن بلكنة ملكيّة فبدا لي كأنه هنديّ أبق من معبد البقر: -لو نظر أحدهم باتجاهنا لهلكنا. قال التكريزي في ثقة المؤمن الثابت: -ما ظنّك بإثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا ثم ابتسم ابتسامة صفراء و قال: -الأفضل أن نُفكّر في...

حلم متقطّع

أتعرفون يا جماعة ما هو ألذّ شيء على الاطلاق؟! حسنا. في السابق كان عندي جهاز راديو منبّه، و كنت أضبطه على الساعة السابعة و النصف صباحا لكن لم أفهم يوما كيف أسكته، و ربّ ضارّة نافعة! بعد ذلك تعوّدت على الهاتف و نغماته المخدّرة. عندما يرنّ الهاتف لا تفتح عينيك أبدا و إلا وقعت في الفخ، دع اللاوعي يعمل فإنّه له من الوعي ما لا تدركه عيناك الملتصقتان. بحكم الخبرة و العادة صارت التلقائية أحد طقوس استحضار اللذة، و صارت يدي كلما انبعثت الموسيقى تمتدّ في استقلال تامّ لتقرص أحد الأزرار الشبيهة بحلمةٍ منتصبة. لعلّ حَلَمة الهاتف مدخلٌ جيّد للحديث عن الأحلام، يكفي أنهما يرتبطان بنفس الجذر. الكلام شجرة وارفة و يكفيك أن تهزّ غصنا فتسّاقط الحروف و بعضها تبعثره الريح. إذن، ستداعب يدك احدى الحلمات باستثناء تلك التي في الأعلى على يسارك، و ستتكفّل البرمجيات الالكترونية بمنحك خمس دقائق من اللذة الصّرفة قابلة للتجديد، على أن تكون أنت قادرا على التأليف و مدّ الجسور. تمامُ السابعة و النصف، تنبعث الموسيقى فتنقضّ يدي عابرةً آلاف الأكوان الموازية و قد أخذت شكل مخلب النّسر بينما كانت عينا النسر ترسمان الأفق على...