Accéder au contenu principal

Articles

Affichage des articles du septembre, 2015

القلب شوّڨ و الروح لبّات

حَدّثَ زكرة بن نافخ قال: كُنْتُ اعتزمتُ زيارةَ البيت،بعد أن منّ الله عليَّ بصابةِ زَيْت،فقَرْفَصْتُ أحْصي الأيّام،و أوَطّنُ النّفْسَ على الإسلام،و أعدُّ زادَ السّفر،مما تيسّرَ من قصار السّور،و من الدّعاء ما حضر. و اتَّخَذْتُ في المسجد اسطوانة،أذكّرُ الناس بأهوال الجبّانة،لعلّهم يتوبون،و إلى ربّهم يهرعون،و أزيّنُ لهم الحجَّ و العُمرة،و رَمْيَ الشّيطان بالجمرة،و التصدّقَ و لوْ بالقطْمير من التمرة.... و لأنّه لا سفرَ قبل الرّفيق،و لا طريق إلاّ بالرُّغاء و النّهيق،فقد تصيّدت أحد  الجيران،من ذوي الشّان،و أفْسَحْتُ له مجلسا إلى جواري،و جعلْتُ إليْه عيْبَتي و أسْراري،حتّى يحينَ أوان الرّحيل،و تَغْبَرّ السّبيل-إلى البيت الجليل. و كان اليوم الموعود،و حضر الشّاهدُ و المشهود،و أولمنا للأضْياف،كَسَاكِسَ و مَقارِنَ من كلّ أصْناف،حتى إذا فرغ القدر،وَرَفْرَفَتِ الرّاياتُ الخُضْر...عَجْعَجَ في مَجامِرِهِ البخور،و ملأ الخياشمَ و الّصّدور،فَطَرَدَ كلَّ شيْطان غَرور. و سَارَ الرَّكْبُ في خُشوع،و أجهشَ الحاضرون بالدّموع،و امْتَزَجَ الزَّميرُ بالغِناء،و لَوَّحَتِ الأيادي في الهواء،...حتى أدرَك...